المحرر موضوع: مكة المكرمة  (زيارة 11538 مرات)

admin

  • Administrator
  • Jr. Member
  • *****
  • مشاركة: 71
    • شبكة كل العرب
مكة المكرمة
« في: 2009-12-14 @ 20:03:47 »
مكة المكرمة

مكة أو مكّة المكرمة تلقب بـ"أم القرى" هي مدينة في الحجاز في المملكة العربية السعودية، عاصمة منطقة مكة المكرمة، تبعد عن المدينة المنورة حوالي 400 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن مدينة الطائف حوالي 120 كم في الاتجاه الشرقي، وعلى بعد 72 كم من مدينة جدة وساحل البحر الأحمر، وأقرب الموانئ لها هو ميناء جدة الإسلامي، وأقرب المطارات الدولية لها هو مطار الملك عبد العزيز الدولي. تقع مكة المكرمة عند تقاطع درجتي العرض 25/21 شمالاً، والطول 49/39 شمالاً، ويعتبر هذا الموقع من أصعب التكوينات الجيولوجية، فأغلب صخورها جرانيتية شديدة الصلابة. تبلغ مساحة مكة المكرمة حوالي 550 كم²، منها 88 كم² مأهولة بالسكان، وتبلغ المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام حوالي 6كم²، ويبلغ ارتفاع مكة المكرمة عن مستوى سطح البحر حوالي 330 مترًا

يرجع تاريخ تأسيس مكة إلى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، وكانت في بدايتها عبارة عن قرية صغيرة تقع في واد جاف تحيط بها الجبال من كل جانب، ثم بدأ الناس في التوافد عيها والاستقرار بها في عصر النبي إبراهيم والنبي إسماعيل، وذلك بعدما ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل في هذا الوادي الصحراوي الجاف، وذلك امتثالاً لأمر الله، وبقيا في الوادي حتى تفّجر بئر زمزم، ثم وفدت بعد ذلك أولى القبائل التي سكنت مكة وهي قبيلة جرهم إحدى القبائل اليمنية الرحالة، وقد بدأت خلال تلك الفترة رفع قواعد الكعبة المشرفة على يد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل.

يبلغ عدد سكان مكة (حسب إحصائيات عام 2007) حوالي 1,700,000 نسمة موزعين على أحياء مكة القديمة والجديدة. تضم مكة المكرمة العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، لعل من أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وذلك حسب قول النبي محمد : "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى"، بالإضافة إلى ذلك، تعد مكة مقصد المسلمين في موسمي الحج والعمرة إذ أنها تضم المناطق التي يقصدها المسلمون في موسم الحج وهي مزدلفة، منى وعرفة.

التسمية

عرفت مكة عبر العصور المختلفة بأكثر من خمسين اسماً وكنية، وعلى هذا فإن أصل تسمية مكة مجهول تقريباً، لكن تعددت الفرضيات حول أصل التسمية، فقيل أنها سميت مكة لأنها تمكّ الجبارين أي تذهب نخوتهم، ويقال أيضاً أنها سمّيت مكّة لازدحام الناس فيها. ويقال أنّ مكّة سمّيت بهذا الاسم لأن العرب في الجاهلية كانت تقول بأنّه لا يتم حجهم حتى يأتون الكعبة فيمكّون فيها أي يصفّرون صفير "المكّاو"، وهو طائر يسكن الحدائق، ويصفّقون بأيديهم إذا طافوا حولها. ويرى آخرون أنّها سمّيت بكّة لأنه لا يفجر أحد بها أو يعتدي على حرماتها إلا وبكّت عنقه. ويقول البعض أنها سمّيت مكة لأنها كانت مزاراً مقدساً يؤمه الناس من كلّ الأنحاء للتعبد فيه. أما كلمة "بك" فتعني في اللغة السامية "الوادي"، وقد ورد في بعض الكتابات القديمة مدينة تسمى "مكربة"، وذهب الباحثون إلى أن هذه المدينة هي مكة.

ذكر اسم مكة في القرآن الكريم عدة مرات، فسميت "مكة" في سورة الفتح في قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}، وسميت "بكة" في سورة آل عمران في قوله تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا و هدى للعالمين}، وسميت "أم القرى" في سورة الأنعام في قوله تعالى" {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}، وسميت أيضاً "البلد الأمين" في سورة التين في قوله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ}، هذا بالإضافة إلى أسمائها الأخرى مثل "البلدة"، "البيت العتيق"، "الحاطمة" و"أم زحم"، وغيرها.

مكة في عهد الاسلام

كانت الجزيرة العربية قبل الإسلام عبارة عن مجموعة من القبائل البدوية، وكانت أغلبها تدين بالوثنية مع أقلية تدين باليهودية والمسيحية. ولد النبي محمد بمكة في عام الفيل الذي يوافق عام 570، وفي القرن السابع الميلادي ظهر الإسلام في مكة على يد النبي محمد، وبدأ في دعوة الناس إلى الدين الجديد، فأسلم معه أبو بكر الصديق والسيدة خديجة بنت خويلد وعلي بن أبي طالب. كانت الدعوة الإسلامية في بدايتها سرية لمدة ثلاثة سنوات، وكانت الاجتماعات تتم في دار الأرقم حتى أمر الله النبي بالجهر بالدعوة بين الناس، وكانت تلك الدعوة سبباً في أغضاب سادة قريش، فأعد المشركون كافة الأساليب لإحباط هذه الدعوة، فقاموا بتعذيب المسلمين وإيذاء النبي بكافة الوسائل، فكان عم النبي أبو طالب بن عبد المطلب يؤازره ويدافع عنه. لما اشتد أذى المشركين للمسلمين الضعفاء، أمر النبي المسلمين بالهجرة إلى الحبشة، وهاجر بعض المسلمين إلى الحبشة، وهناك رحب بهم النجاشي ملك الحبشة ونصرهم. وبعد ازدياد الأذى بالمسلمين وبالنبي أمرهم بالخروج إلى يثرب، ثم قام النبي بعد ذلك بالهجرة إلى هناك، وذلك بعدما اتفق مع وفد قبيلتي الأوس والخزرج على نصرته وحمايته.

 
الكعبة المشرفة عام 1910بعد هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة، حدثت بعض المعارك بين المسلمين وقريش، كانت أولها غزوة بدر عام 2هـ (624م) والتي انتهت بانتصار المسلمين، ثم غزوة أحد، وبعد ذلك غزوة الخندق عام 5هـ، حتى جاء شهر شوال عام 6هـ (628م) فخرج النبي مع بعض المسلمين في اتجاه مكة لآداء العمرة، وعندما وصلوا إلى منطقة الحديبية رفضت قريش دخول النبي محمد وأصحابة إلى مكة، وعقدوا بعد ذلك صلح الحديبية الذي نص على وقف القتال وعودة النبي وأصحابة للعمرة في السنة المقبلة، وحرية القبائل في الدخول في تحالف إما مع النبي وإما مع قريش. بعد عقد الصلح اختارت قبيلة خزاعة التي تقطن مكة الانضمام إلى حلف النبي، فيما دخل بنو بكر في حلف قريش، وقد كانت بين القبيلتين حروب قديمة، فأراد بنو بكر أن يأخذوا بثأرهم القديم من خزاعة، فأغاروا عليها ليلاً وقتلوا منهم الكثير وذلك بمساعدة قريش نفسها، فلما علم النبي بذلك أمر بالاستعداد لفتح مكة وكان ذلك سنة 8هـ، ولما وصل النبي محمد إلى مكة بجيشه دخلها بدون أي قتال، وهدم الأصنام، وعفا عن أهل مكة من المشركين. وعيّن عتاب بن أسيد أميراً على مكة، وقد أقام النبي في مكة تسعة عشر يوماً فقط، ثم غادر مكة عائداً إلى المدينة المنورة.

جبال مكة

جبل النور من أبرز معالم مكة، إذ يضم غار حراء وهو الغار الذي كان يتعبد به النبي محمد قبل البعثة، وفيه أيضاً نزل الوحي، يبلغ ارتفاع هذا الجبل 642 متراً وتبلغ مساحته حوالي 5250م².
جبل ثور أحد جبال مكة ومن أبرز معالمها، يضم غار ثور الذي مكث فيه النبي محمد وصاحبه أبوبكر ثلاث ليال أثناء الهجرة إلى يثرب، يبلغ ارتفاع قمته 728 متراً، ويمتد من الشمال إلى الجنوب على مسافة 4123 متراً.
جبل عمر أحد جبال مكة، يتم حالياً إزالة أجزاء واسعة منه لإقامة مشروع يضم العديد من الفنادق والواحدات السكنية، يسمى مشروع تطوير جبل عمر.
جبل خندمة أحد جبال مكة يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الحرام، يمتد في اتجاه طولي من الشمال إلى الجنوب بطول يتجاوز 3 كم، ويبلغ عرض الجبل بالأجزاء الوسطى حوالي 800 متراً.
 
جبل عمرجبل عرفة أحد جبال مكة يقع علي بعد 20 كم شرق المدينة، ويعد من أهم معالم مكة، إذ تقام عنده أهم مناسك الحج وهي يوم عرفة التي تكون في يوم التاسع من شهر ذو الحجة.
جبل أبي قبيس أحد جبال مكة، يقع في الجهة الشرقية من المسجد الحرام، سمي بهذا الاسم لأن رجلاً يدعى "أبو قبيس" أول من قام بالبناء فوقه، ويبلغ ارتفاعه حوالي 420 متراً.
جبل قعيقعان يسمى أيضاً "جبل قرن"، يقع في الجهة الغربية من المسجد الحرام، يمتد من حارة الباب الي القرارة، ويبلغ ارتفاعه حوالي 430 متراً

أودية مكة

تضم مكة الكثير من الأودية بحكم موقعها في شبه الجزيرة العربية، ومن أبرز هذه الأودية:

وادي فاطمة
وادي نعمان
وادي عرنة
وادي ضيم
 وادي عبقر
وادي فخ
وادي محسر
وادي الجن
 وادي بكة
وادي التنعيم
وادي حنين
وادي سرف
« آخر تحرير: 2012-01-13 @ 20:32:27 بواسطة admin »

اللهبي

  • Newbie
  • *
  • مشاركة: 1
رد: مكة المكرمة
« رد #1 في: 2010-08-17 @ 02:29:02 »

موضوع جيد و جهد تشكر عليه.

admin

  • Administrator
  • Jr. Member
  • *****
  • مشاركة: 71
    • شبكة كل العرب
رد: مكة المكرمة
« رد #2 في: 2010-08-17 @ 21:11:13 »
شكرا على ردكم الكريم

سعود

  • زائر
رد: مكة المكرمة
« رد #3 في: 2010-11-22 @ 09:16:36 »
مكة هي اشرف بقاع الارض
فيها الكعبة اول بيت وضع للناس
فيها زمزم شفاء لما شرب له

إسلام

  • زائر
رد: مكة المكرمة
« رد #4 في: 2015-04-27 @ 17:06:49 »
اللهم ارزقنا زيارة بيتك العتيق
مكة دائما في القلوب

إسلام

  • زائر
رد: مكة المكرمة
« رد #5 في: 2015-04-27 @ 17:09:52 »
اللهم ارزقنا زيارة بيتك العتيق
مكة دائما في القلوب

فاتن مصطفى

  • Newbie
  • *
  • مشاركة: 4
رد: مكة المكرمة
« رد #6 في: 2017-10-03 @ 23:52:11 »
وحشتني قوي يارب اكتب لي زيارة بيتك الحرام